رغم اني لست مكلفا بنصح حاكم ولا مؤهلا له ولا ينبغي لي أن أكون كذلك ، لأنه بالنسبة لي مجرد موظف عمومي يتقاضى راتبا "أكبر من حجمه" مقابل عمل محدد سلفاً، في وظيفة مغرية من حيث المنافع، مضرة من حيث الخواتم لمن لا يعي جيداً غدر الزمان وأهله.
مخطئٌ من يظن أن الفلسطينيين في قطاع غزة يسعون للحرب أو يستعجلونها، وأنهم يتمنونها ويريدونها، وأنهم يستفزون جيش الاحتلال لجره إليها ووقوعه فيها، ويتعمدون إحراجه وتضييق خياراته، وإكراهه على خوضِ حربٍ يتجنبها، والدخول في معركةٍ عسكريةٍ مفتوحةٍ لا يريدها، وأنهم يعززون بتصريحاتهم رأي الإسرائيليين المؤيدين لها والداعين إليها، ويضعفون رأي الرافضين لها والمطالبين بمنعها أو تأخيرها، ويصرون على مواصلة مسيرات العودة وتصعيد فعالياتها، ويرفضون التوقف عن إطلاق ا
سامحوني فموضوع الرئاسة يطغي هذه الأيَام حتى إنهم لو أمكن عجَلْوا الزَمن متجاوزين شهورا عدَةً لندخل الحمْلة قبل أوانها بكثيرٍ.
المهمُّ أنّ زمن الاقتراع الرئاسي سيحلُّ لا محالة لا فلا تسْتبقوه وبدل التركيزِ علي المأموريةِ ناقشوا الرّؤساءَ المحتملين:الأسماء ومستوي القبول لدي الرأي العام وخلفياتهم الفكرية,كلُه مهمٌّ.
إثر الانتخابات المنتهية للتو، والتي جرت في شهر آيار سبتمبر 2018، ظهرت مؤشرات ملموسة تدل على سقوط النظام وقرب نهايته!، فهل الممسكون بتلابيب الحكم، من عسكريين ومدنيين، قادرين على إرجاع أو على الأقل إرجاء موجة التغيير المرتقب العاتي؟!
يدرك الجميع، أننا بلد لديه منذ عشر سنوات أولوياته، التي ألغت كل مشاريع التأزيم والإقصاء، وأنهت عهودا من كبت الحريات واستيراد صنوف الاديولوجيات واستنساخ تيارات الرحيل ، ورفضت مشاريع التقسيم التي ترعاها قوي الاستعمار و جواسيس السفارات الأجنبية من كل لون من ألوان مروجي الكراهية العنصرية، والاستهزاء بائمة المالكية ومناهج المحظرة، والمكذبين بالدين .
يخسر الإنسان قيمه، ومنجزاته، ومحبيه معا ، في أية حرب اقتتال فكري، لم تؤسس على المحافظة على مشتركات: القيم، والمنجزات، والمحبين.
جرب قابيل وهابيل ذلك، ومن أجل ذلك أسس الله الولي الحميد، قاعدة : مَن قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعا
بعيدا عن التوترات والعنتريات المرافقة لهذه الاستحقاقات المضحكة المبكية، حيث كل حزب بما يتوهم فرح، والبعض لحظه العاثر نادب ، يظل لغزا عالقا في ذهني أحتاج خبيرا يقدم لي ردا متماسكا يشفي غليلي عنه ، لغز يجعل الّلبيب حيران عن فهمه وهو ما يقتضي طرح سؤال جانبي حوله بصيغة :