منذ أسابيع ونحن نتابع هجوما شرسا على إذاعة موريتانيا ومديرها العام محمد الشيخ ولد سيدي محمد، هجوم استخدم أصحابه جميع أسلحتهم الخبيثة وأماطوا اللثام عن نواياهم غير الشريفة ضد إذاعة موريتانيا وقناة المحظرة الرائدة في مجال العلوم الشرعية واللغوية فرمو خيرة علماء البلد وقرائه ومفسريه بهتانا وزورا بتغيير حديث شريف إلى آية كريمة وهو والله افتراء لا يصدقه العقل إذ ليس من المنطق أن يتحول حملة القرآن أهل الله إلى محرفين لكلامه المحفوظ بعد أن كانوا أشراف خير أمة أخرجت للناس بسبب حفظهم للقرآن فبهم يحفظ الله كتابه العزيز"إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ" بدأت الحملة الخبيثة بنشر بطاقة دعوة أعدها شخص أو أشخاص وقاموا بنشرها على صفحة للتواصل الاجتماعي سموها قناة المحظرة والمحظرة منها براء تداولت صفحات التواصل الإجتماعي ومواقع الحقائب الخبر وتبارو في السبق لكل حكايته الخاصة من إعداد البطاقة وحتى استلام المدعوين لها بأخطائها الفادحة كما يحلوا للبعض وصفها –وهنا أتحدى أيا كان أن يأتي ببطاقة سلمتها الإذاعة رسميا لأحد ضيوفها الكرام وتحمل الخطأ المشاع- تابع المرجفون في حملة شرسة ضد أهل الله وخاصته ثم جاءت ليلة الحق "ليلة تقسيم جوائز أكبر مسابقة للقرآن الكريم في البلاد" وصدحت الحناجر بالذكر وعمت السكينة والوقار فأغضب ذلك بعض أصحاب المواقع وواصلوا في تلفيق الأكاذيب ونعة الإذاعة بشتى الأوصاف الساقطة بلغة ركيكة وتحولت الحملة سيئة الإخراج من صفحات مواقع الحقائب إلى صفحات التواصل الاجتماعي التي منها المحترمة ومنها ما هو دون دون ذلك كأصحابها فمواقع التواصل الاجتماعي مرآة تعكس ما بداخل أصحابها إن خيرا خيرا وإن شرا شرا وهنا أقول للسيئين الذين يروجون لمجموعة أكاذيب عن الإذاعة الوطنية ويسعون من ورائ ذلك لدريهمات معدودة إخسؤوا فلن يضر القافلة نباح الكلاب ودونوا ما شئتم فكتاباتكم صداها لا يتجاوز بين نواصيكم أما لكل الطيبين والخيرين والذين دعتهم غيرتهم وخوفهم على الدين واستشاطوا غضبا ودونوا وشجبوا ونددوا فأذكرهم بقول الله تعالى:(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ) هذا فيما يخص شهادتي حول واقعة البطاقة أو حادثة الزور والبهتان تلك وما الإذاعة بأول ما يبهة فيه ولن تكون آخره ما دامت الأرض والسموات، أما لئلائك الذين يقولون إن الإذاعة تنتهج نهجا إقصائيا وتستأثر بأثيرها لمقربي النظام فأقول إن الإذاعة تحولت من جهاز يسبح بحمد النظام ويطبق خطة إقصائية للطرف الموالي إلى مؤسسة جامعة تفتح أبوابها لرؤساء الأحزاب السياسية وقادة الفكر والرأي في البلاد تناقش عبر محطاتها 13 أفكار ومشاريع الأحزاب السياسية بموالاتها ومعارضتها دون ابتعاد من هذا ولا اقتراب من ذاك وفي الأرشيف شاهد ودليل لمن يريد التأكد من ما قلت. و في الأخير هذا قليل من كثير لا يتسع الزمان والمكان لذكره أردت فقط تعليم الجاهل له وتذكير الناسي وسامحوني فليس من عادتي الكتابة في هكذا مواضيع لكنها شهادة للتاريخ أردت الإدلاء بها مخافة أن أكون من الذين قال الله فيهم: (وَلَا تَكْتُمُوا الشَّهَادَةَ وَمَن يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ) >